المنشطات : الإستخدام الخاطئ للهرمونات المنشطات والتى تعرف باسم anabolic steroids هى مواد تشبه فى عملها التسوستيرون (هرمون الذكورة) والتى تهدف لزيادة كفاءه عمل الجسم من خلال زيادة حجم وقدرة خلايا العضلات الهيكلية وقدرة الجسم على التعافى بشكل أكبر. ومحسنات الأداء أو المنشطات لم تعد مقصورة على الرياضيين أو المهتمين ببناء الأجسام ولكن يستخدمها الجميع حتى طلبة المدارس والجامعات وينقسم الستيرويد الذى ينتجه الجسم إلى نوعين نوع بناء ونوع هدام : - الستيرويد البناء: وهى تماثل وتحفز عمل التستوستيرون فى الجسم حيث يزيد تكوين البروتينات ومكونات العضلات والعظام وباقى الأنسجة بشكل عام وبهذة الطريقة يزيد التعبير عن الصفات الذكرية فى الجسم من حيث الصوت وتوزيع الشعر والطاقة الجنسية , والأستخدام الطبيعى لهذة المواد يكون فى حالات نقص التستوستيرون نتيجة التقدم فى العمر أو نتيجة أمراض آخرى. - الستيرويد الهدام : وهو جزء من تعامل الجسم مع الضغوط , حيث يساعد هذا النوع على تكسير مواد كيميائيه إلى مواد أصغر مثل تحويل الجليكوجين إلى جلوكوز ويتم صنع هذا النوع فى الغدة الكظرية ويستخدام بشكل عام فى ايض الجلوكوز , وظائف المناعة , ويستخدم على شكل الكورتيزون الشهير لتقليل الإلتهابات فى العديد من الأمراض. لماذا يفرط الناس فى إستخدام المنشطات؟ هناك العديد من الأسباب يبقى أهمها زيادة كفاءة الجسم يظهر ذلك بشكل واضح فى الرياضة حيث تدفع المنافسة الشخصية والخوف من الخسارة وعدم فاعلية التمرين الشخص لتناول المنشطات أو حتى الإحساس الدائم بأن الطرف الأخر يحصل على المنشطات أصلا وبالتالى لديه ميزة لا توجد عن الشخص الأخر. الذين يتناولون المنشطات بهذا الهدف بعد فترة سوف يعانون من مشكلات فى وظيفة الجسم وتشوهات فى العضلات ولا يتوقف ذلك على لاعبى كمال الأجسام ورافعي الأثقال بل أيضاً اللاعبون فى الرياضات التى تتطلب القوة مثل كرة القدم ورمى القرص والعدو قد يتجهون لذلك من أجل تحسين أداءهم. كيف يصل الشخص لإساءة استخدام المنشطات؟ معظم المنشطات تحتاج لتناولها عن طريق الحقن لتعطى تأثير جيد ولكن البعض الأخر يتم إستخدامها عن طريق الفم أو على شكل كريمات أو جل و وفى كل الأحوال فإن الشخص يحاول الحصول على التأثير الكامل لها مع محاولة تجنب النتائج الجانبية لها واكتشاف تناولها عن طريق الفحوص وذلك أدى لظهور تجارة كبيرة لهذة المواد بغير قانونى تهدف لتوفير هذة الإحتياجات ومن ضمنها ضمان عدم إكتشاف ذلك . وتعددت طرق تناول هذة المواد فالبعض يتناولها على شكل دورات حيث تؤخذ لفترة ثم تتوقف ثم تؤخذ مرة أخرى وهكذا , أو يؤخذ أكثر من نوع فى نفس الوقت فهم يعتقدون أن قوتها تزيد بذلك , أو جمع الطريقتين فى نفس الوقت ويتم تصميم التمارين الرياضية على حسب أوقات عمل هذة المواد وتتراوح فترة التناول من 6-12 أسبوع تعقبها فترة راحة ويبذل الشخص جهده لضبط وقت أخذ المنشط حتى يضمن خروجه من الجسم بوصول وقت الفحص الطبى وأحيانا ماتستخدم أدوية آخرى لتغطية وجود المنشط فى الجسم حتى لا يتم ضبطه. هل المنشطات تعرض للإدمان؟ المظاهر الخاصة بإدمان الكحوليات أو المخدرات مثل الرغبة الشديدة فى الحصول عليه , الإحتياج لكمية أكبر فى كل مرة أو أعراض الإنسحاب تنطبق أيضا على حالة المنشطات وذلك طبقا لما أورده المعهد القومى الخاص بإدمان المخدرات حيث أن نسبة معينة من مستخدمى المنشطات تصل لحالة الأدمان الكلاسيكية ومنها أعراض الإنسحاب على هيئة تعب عام و تغيرات مزاجية , أرق , فقدان للشهية , فقدان للرغبة الجنسية أو اكتئاب وهو أخطر الأعراض لأنه من المعتاد أن يؤدى للإنتحار. ماهى الأعراض النفسية والجسدية للإفراط فى استخدام المنشطات؟ تأتى زيادة كفاءة الجسم مع ثمن غالى لابد أن يدفعه الشخص , الأعراض التى تحدث من الإستخدام الزائد لهذة المواد بعضها قابل للشفاء إذا توقف الإستخدام والبعض الأخر يظل موجودا ففى الذكور يؤدى ذلك لتثبيط إفراز التوستستيرون الطبيعى مما يؤدى لإنكماش الخصيتين وقله إنتاج الحيوانات المنوية والصلع وزيادة حجم الثدى وفى النساء سيؤدى ذلك لظهور صفات ذكورة على الجسم من فقدان للدهون ولحجم الثدى , عمق الصوت وتضخم البظر وظهور الشعر على أماكن غير مرغوبة مثل الوجه. هناك أيضاً بعض النتائج الخطيرة مثل التعرض للجلطات والأزمات القلبية والفشل الكبدى أو أورام الكبد إلى جانب تغير فى سيوله الدم يؤدى لأحتمال تخثرات الأوردة أو الجلطات الرئوية. تغيرات الجلد من زيادة الدهنية وتكون الحبوب كما يحدث فى فترات المراهقة الى جانب التعرض المستمر للعدوى المختلفة فى مراحل الأدمان المتقدمة نتيجة تعدد أستخدام المحاقن التى قد تصيب بالأيدز . الأعراض النفسية تتضمن الهوس وظهور الهلاوس والسلوكيات العنيفة وإلى جانب التعرض الدائم لاحتمال إنفصال الأربطة نتيجة الضغط الشديد على العضلات . كيف يتم تشخيص هذا النوع من الإدمان؟ عادة ما يتم التشخيص من خلال فحوصات أثناء إضطرار الشخص للتوجه للطبيب نتيجة ظهور أحد الأعراض الجانبية عليه ولكن باقى الحالات لا تكتشف لانها لا تخضع للفحوصات بشكل طب
يعى وبمجرد تشخيص الحالة فمن الضرورى أن يعرض الطبيب العلاج على الحالة كأى نوع من أنواع الإدمان ولكن يبقى الإختيار النهائى للمريض فى ذلك . ماهى العلاجات المتاحة لهذة الحالة؟ مبدئياً العلاج النفسي هو الأساس فى هذة الحالة من مجموعات مساعدة وعلاج أسُرى إلى جانب السيطرة على أى أفكار أو محاولات إنتحار وعلاج أعراض الإنسحاب بالأدوية المناسبة . هل يمكن الوقاية من إدمان المنشطات؟ يبدأ العمل على الوقاية من هذا الإدمان فى سن مبكر وخاصة فى مرحلة المراهقة حيث يبدأ الإهتمام بالرياضة والشكل الخارجى من خلال جلسات النصح التى يجب أن تستمر بعد ذلك لفترة والتى أظهرت فاعلية فى إنقاذ حالات كثيرة من الوقوع فى الإدمان ونتمى صحة أفضل للجميع دون تناول أى مؤثرات خارجية كالمنشطات....والله الموفق.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets